في قرية نائية على ضفاف نهر النيل، عاش رجلٌ غنيٌ يُدعى “سليمان”. كان سليمان يُعرف بكونه بخيلًا وقاسيًا، لا يهمه سوى جمع المال.
ذات يوم، بينما كان سليمان يُبحر في النيل مع طاقمه، هبت عاصفة هوجاء على القارب، مما أدى إلى غرقه وموت جميع من على متنه.
بعد سنوات، عاد جسد سليمان إلى القرية ملفوفًا في كفنٍ قديم. وفجأة، بدأت تحدث أشياء غريبة في القرية.
فقد بدأ أهالي القرية يرون شبحًا يطوف في الليل، يرتدي ملابسًا قديمة ويحمل عصا ذهبية.
كما بدأ أهالي القرية يُعانون من أمراضٍ غريبة لم تُعرف من قبل، مات بسببها الكثير من الناس.
ظنّ أهالي القرية أن روح سليمان قد عادت للانتقام منهم، فقرروا استدعاء شيخٍ معروفٍ بطرد الأرواح الشريرة.
قرأ الشيخ بعض التعاويذ على جسد سليمان، وفجأة، انفتح الكفن وخرجت منه مومياء سليمان.
صرخ أهالي القرية خوفًا، وبدأ الشيخ بقراءة المزيد من التعاويذ، مما أدى إلى اختفاء المومياء مرة أخرى.
اعتقد أهالي القرية أنهم قد تخلصوا من روح سليمان، لكن بعد فترة قصيرة، عادت المومياء للظهور مرة أخرى، هذه المرة برفقة مجموعة من المومياوات الأخرى.
حاول أهالي القرية مقاومة المومياوات، لكن دون جدوى. فكانت المومياوات قوية للغاية، وبدأت بمهاجمة أهالي القرية وقتلهم.
في النهاية، لم يجد أهالي القرية حلاً سوى مغادرة القرية والانتقال إلى مكانٍ آخر.
وهكذا، أصبحت القرية مهجورة، يسكنها فقط المومياوات وروح سليمان الشريرة.
رحلة_في_الظلام